الفصل 35: “التغيير (1)”
من وجهة نظر جون وو شيه، لم يكن عمها غير قادر على المشي لأن السم كان سامًا للغاية، بل لأن… الأطباء في هذا العالم فاشلين!
لم يخطر ببالها ولو مرة واحدة أن المشكلة لا تكمن في أطباء هذا العالم بل أنها فقط غير طبيعية للغاية! كانت مهاراتها على مستوى غير مسبوق، كما لو أن خريجة جامعية كانت تقوم بالواجب المنزلي لطفل في المدرسة الابتدائية. إن هذا هو الفارق الشاسع.
“نعم” أجابت على حماستهم.
لقد ظلوا صامتين ولكن يمكن للمرء أن يرى الشعلة المشتعلة داخل أعينهم أثناء محاولتهم استيعاب كل المعلومات.
كان قصر لين في حالة تراجع لأنه لم يكن هناك خليفة، ولكن إذا تمكن جون تشينغ من التعافي خلال العامين المقبلين إلى ذروته، فسيتمكن قصر لين مرة أخرى من الاستمتاع بالمجد.
أصبحت هذه الفرصة مهمة جدًا بالنسبة لهم الآن.
“وو شيه، هناك الكثير من الأشياء المهمة على المحك هنا، يجب أن تظل مسألة تعافي عمك بسرية تامة. حول سيدك…” فكر جون شيان على الفور في هذه المسألة الحاسمة.
“قال السيد إنه لم يكن مهتمًا بالشؤون الدنيوية.” ما الذي يمكن لشخص غير موجود أن يكشفه؟
“هذا أمر جيد سماعه. يجب أن نشكره حقًا على كل مساعدته! يرجى إبلاغه أنه إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يساعده قصر لين فيه، وإذا كان في حدود إمكانياتنا، فسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيقه!” بدأ جون شيان بالتحدث بحماس.
“سوف أبلغه.” استجابت بصوت ضعيف.
“وو شيه، شكرا لك.” نظر جون تشينغ إلى وو شيه بعينيه الدافئتين وابتسامة لطيفة. لقد كان ممتنًا جدًا لأنه حصل على مثل هذا الدعم العائلي الكبير طوال هذه السنوات والآن قالت ابنة أخته الحبيبة إنها تستطيع علاجه بمساعدة سيدها، فهو ببساطة لا يستطيع الانتظار!
جعلها ‘شكره’ تشعر بشيء يتحرك في داخلها. لقد فوجئت قليلاً. لقد أنقذت في الماضي العديد من الأشخاص وتلقت عددًا لا يحصى من ‘الشكر’ من كل أولئك الذين أنقذتهم، لكن هذا ‘الشكر’ لم يكن له أي وزن في قلبها.
ولكن هذه المرة، ‘شكر’ جون تشينغ جعلها تشعر بدفء لطيف من الداخل حيث شعرت ببصيص من الفرح كما ابتسمت ابتسامة لطيفة نادرة.
لذلك اتضح أن تقديم العلاج لأحد أفراد الأسرة يبدو مختلفًا تمامًا.
وبينما كانت فرحة بهذا الشعور، واصلت، “أعطاني السيد بعض بذور لوتس أخرى وأردت أن أعطي واحدة لجدي أيضًا ولكن نظرًا لحالة العم الخاصة، سأحتاج إلى التركيز على علاج العم في الوقت الحالي. سأحتاج إلى مزيد من الوقت لإعداد تكييف جسد الجد.” لا يمكنها أن تكون مهملة للغاية لأن جون شيان كان متقدمًا إلى حد ما في عمره واستلزم عليها أن تكون أكثر يقظة. إنها ترغب في تحضير كل شيء بشكل كامل قبل أن تبدأ والتخلص من أي متغيرات.
لم يعتقد جون شيان أبدًا أن لديه نصيب في هذه الفرصة المحظوظة. عند الاستماع إلى جون وو شيه، خمن أنها بدأت بالفعل في إستعداداته.
شعر صدره بالدفء وهو يبتعد بشكل محرج، ماسحا بصمت الدموع التي كانت تهدد بالسقوط.
لقد كبرت حفيدته الآن. لقد أصبحت عاقلة أخيرًا.
في المستقبل من سيجرؤ على وصف حفيدته بأنها مضيعة؟! لن يسمح لأي شخص بلمس شعرة واحدة منها! ولن يفلت أحد من التنمر عليها!
“سأترك الأمر كله لك. سأخبر العم فو وأطلب منه إطلاع موظفي المطبخ. افعلي ما عليك القيام به، لا داعي لسؤالي عن إذني.” ضحك بحرارة وتنفس الصعداء.
في الماضي، على الرغم من أنه كان شغوفًا بها وأحبها دون قيد أو شرط، إلا أنه علم أنها تحب لعب المقالب على الآخرين وكان لديها مزاج متعجرف لذلك وضع عليها العديد من القيود لمنع أي مشكلة. لكنه الآن يشعر أن قلبه أصبح مرتاحًا أخيرًا عندما نظر إلى حفيدته الثمينة.
متمتعة بمهارات طبية معقولة، هادئة، مذهلة، تهتم بشدة بعائلتها، وتحظى بدعم سيد قوي. في أي مكان آخر في العالم يمكنك أن تجد مثل هذه الحفيدة العظيمة؟
******
ملاحظة المترجم:
تكييف الجسم: يركز على تطوير القوة والتحمل العضلي ولياقة القلب والأوعية الدموية والمرونة.
